صورة الطفل السوري الغريق تهز العالم

صورة فوتوغرافية لجثة طفل سوري قذفتها الامواج على شاطئ البحر، يجب أن تكون " كفيلة وحدها بإقناع العالم وأوروبا، بضرورة المرور من طور الاكتفاء بالكلام إلى طور الفعل". بهذه الكلمات، تحدّث مجلة "لونوفال اوبسرفاتير" الفرنسية على موقعها عن فظاعة الصورة التي تصف الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون السوريون. فقد أثارت صورة جثة طفل سوري غريق على شاطئ البحر قبالة سواحل بودروم التركية، اهتمام الرأي العالمي، ووجدت تعاطفاً غير مسبوق مع قضية اللاجئين السوريين الذين يحاولون عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية. وانتشرت الصورة على أغلب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات تتحدث عن الألم، ووجع ومآسي السوريين. وأُطلقت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسوم كثيرة من بينها "#غرق_طفل_سوري"، الذي وصل إلى لائحة الأكثر تداولاً عالمياً، كما ركزت الصحافة على صورة الطفل، وكتبت أغلب الصحف والمواقع العالمية عنها، كما تناقلتها التلفزيونات العربية والأجنبية. وأجمعت وسائل الاعلام على أن "الصورة قاسية وتلخص حال السوريين حول العالم، واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا"، حيث اختارت بعض وسائل الأعلام نشر الصورة كما هي، بينما قررت وسائل اخرى تمويه صورة الطفل لما تحمله من وجع. وسألت صحيفة "الاندبندنت"البريطانية، "إذا لم تغير صورة هذا الطفل موقف أوروبا تجاه اللاجئين، فما الذي سيغيره؟" بينما قالت صحيفة "دايلي ميل" أن "مأساة الطفل الصغير تلخص يأس هؤلاء اللاجئين". أما صحيفة "لافانغارديا "الإسبانية، فقالت إنه إذا كان لابد من وضع عنوان معبر عن المأساة السورية، فإن هذه الصورة "الأكثر بشاعة وفظاعة" ستكون بلا شك العنوان المناسب لتوصيف الوضع الكارثي في سورية. وذكرت تقارير عديدة أن الطفل غرق مع أخيه حين كانا مع والديهما في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.وكان الطفل واحدا من 16 لاجئا غرقوا قبالة السواحل التركية، بينهم خمسة أطفال وامرأة، لم تثنهم المخاطر عن خوض البحر أملا في الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.