04282024الأحد
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

توصلت جريدتنا الايطالية برسالة من مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية د/خالد الشرقاوي السموني ، يوجه رسالة الى الأمين العام حول تغيير وضع مدينة القدس وبالخصوص باب حي المغاربة لموضوع : حول الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير وضع مدينة القدس ومعالمها التاريخية مرجع : 64/15 السيد الأمين العام، كما هو في علمكم أن السلطات الإسرائيلية تقوم بأعمال الحفريات منذ يونيو 1967حول وتحت المسجد الأقصى عبر عمليات الهدم بحي باب المغاربة والاستيلاء على منازل الفلسطينيين داخل القدس الشرقية وانشاء مستوطنات بها، مما من شأنه تغيير وضع القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وهذه الإجراءات الإسرائيلية، التي تعد انتهاكا واضحا للقوانين الدولية تتعارض مع أحكام اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح، كانت و مازالت تشكل تهديدا جديا لحقوق الفلسطينيين واغتصابا غير مشروع للحقوق الوقفية المغربية في المدينة المقدسة. وحيث بناء على دراسة، قام بها مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية حول آثار عمليات الاستيطان على الشعب الفلسطيني وخاصة التهويد الغاشم والمستمر للقدس الشريف، خلصنا إلى أن السياسة الاستيطانية لإسرائيل من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم انتهاكات الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين، وطمس الطابع الإسلامي للقدس الشريف وتحدي صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية وكذا قرارات مجلس الامن، وتشجع على كل أشكال العدوان والحصار. وعليه نطالب من هيئة الأمم المتحدة اتخاذ كل التدابير، وفقا للقوانين الدولية و ميثاق مجلس الأمن الدولي خاصة البند 39 و42 لإعمال قرارات مجلس الامن المتعلقة بالاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين وخاصة القرار رقم 271 بتاريخ 15 سبتمبر 1969 ، لإعادة الحقوق لأصحابها الأصليين وحماية حقوق الاملاك الوقفية المغربية بالقدس المحتلة، وكذا الوقف الفوري واللامشروط لأعمال الحفريات والهدم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية والرامية إلى تغيير وضع المسجد الأقصى، ومصادرة البنيات الاستيطانية غير المشروعة وتحويلها للفلسطينيين المقدسيين المتضررين، لأن استمرار التحدي الاسرائيلي للشرعية الدولة وخاصة في القدس الشريف المحتل من شأنه أن يزيد من التوتر والصدام والعنف، وأن يقبر نهائيا المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وإرجاء كل عمليات السلام في المنطقة. والسير بالمنطقة نحو نزاعات عسكرية مدمرة.