05162024الخميس
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

بريطانيا تطمئن رعاياها على السياحة بالمغرب وتستبعد وجود خطر الارهاب به

جاء في تقرير لوزارةُ الخارجيَّة البريطانيَّة، محينًا لدرجة المخاطر في بلدان شمال إفريقيَا، عقب سقوط تسعة وثلاثين قتيلا، وجرح عشرات في هجوم سُوسة بتُونس، كان زهاء ثلاثين بريطانيًّا من بينهم، إلى جانب قتلى آخرين من ألمانيا وبلجيكَا. بشأن المغرب، أوضحت الخارجيَّة البريطانيَّة لمواطنيها، أنَّ بالرغم منْ وجُود تهديدٍ إرهابِي عامٍّ، إلَّا أنَّ المملكة تظلُّ خاليةً من الاضطرابات، حتى وإن كانت السلطات قد رفعت من درجة يقظتها في أبرز المناطق، تحسبًا لأيِّ اعتداء. وتشرحُ الخارجيَّة البريطانيَّة لأربعمائة ألف من مواطنِيها يزورُون المغرب سنويًّا، أنَّ عليهم أن يستحضرُوا لدى زيارة البلاد كون المملكة بلدًا إسلاميًّا، مردفةً أنَّ الاحتجاجات التي شهدتها مناطق مغربيَّة، في أوقات متفرقة، كانت سلميَّة الطابع. أمَّا الخطرُ الذِي تحذرُ منه الخارجيَّة البريطانيَّة مواطنيها عند الحلُول بالمغرب، فهوَ الطريقُ بالأحرى، بالنظر إلى ضعف السلامة الطرقية، بالنظر إلى العدد المرتفع لحوادث السير في المملكة، بعد وقوع أربعة آلاف قتيل، وجرح عشرة آلاف جراءها، سنة 2013. وصلةً بالجريمة، يوضحُ "الكومنُولثْ" أنَّها وإنْ لم تكن إشكالًا كبيرًا في المغرب، إلَّا أنَّ اعتداءات تحصلُ بين الفينة والأخرى، في مدن كبرى، وهو ما يستوجبُ الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المظلمة، وعدم اصطحاب السائح مبالغ ماليَّة كبيرة في حوزته. الإرشاداتُ البريطانيَّة الرسميَّة للسياح تلفتُ إلى أنَّ ارتفاع عدد المقاتلِين المغاربة في صفُوف الجماعات الإرهابيَّة، كما هُو الشأنُ بالنسبة إلى المتواجدِين في سوريا، أدَّى إلى رفع الإجراءات الأمنيَّة في المملكة، موضحة أنَّ هناك احتمالا واردًا لاستهداف مصالح بريطانيا وأفرادها وهُو ما يستوجبُ اليقظة. حتى وإن كان خطر التعرض لاختطاف بالمغرب أقل مما هُو عليه في باقي دُول المنطقة على صعِيد آخر، تنبهُ الخارجيَّة البريطانيَّة إلَى أنَّ هناك خطرًا إرهابيًّا كبيرًا، في الوقت الحالي بتركيا، مشيرة إلى وجُود متطرفِين في البلاد، وإمكانية تعرض بعض الأماكن التي تغصُّ بالسياح لهجمات إرهابيَّة، كما نصحت الخارجية في نشرتها المحينة، مواطنيها بالابتعاد عن الحدُود السوريَّة التركيَّة، التي يعبرها "الجهاديُّون" في الغالب للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة. ونبهت الخارجيَّة البريطانيَّة إلى أنَّ تونس، التي شهدت هجُومين إرهابيِّين، منذُ مطلع العام الجاري، قد تشهدُ هجمات أخرى جديدة، قد ينفذها أفراد غير معروفين بسجل متطرف لدى السلطات، حيث من الوارد أن يستلهمُوا بمفردهم أعمال الجماعات المتطرفة.