05152024الأربعاء
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

أوروبا ...ماهي الخطة للسيطرة على المستويات القياسية من الهجرة غير الشرعية؟

العمل العسكري ضد المهربين وفي الوقت الذي تحث فيه المفوضية الدول الأعضاء على دعم المزيد من تقاسم الأعباء، يسعى وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي إلى انتهاج خطة لإطلاق حملة عسكرية تستهدف شبكات تهريب المهاجرين التي تعمل انطلاقاً من ليبيا. وقد وافق وزراء الاتحاد الاوروبي على الخطة، التي تشمل الاستيلاء على القوارب التي يستخدمها المهربون وتدميرها قبل أن يتم تحميلها بالمهاجرين. ولكن استخدام القوة العسكرية يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي، الذي لم يصدر مثل هذا القرار بعد. وتشير وثائق مسربة توضح خطة الاتحاد الأوروبي إلى "ارتفاع خطورة الأضرار الجانبية، بما في ذلك الخسائر في الأرواح". كما أنها تقر بأن تعطيل تدفقات الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة تدفقات الهجرة في مناطق أخرى مثل شرق المتوسط (الطريق بين تركيا واليونان). وقد أشار منتقدو الخطة إلى عيوبها العملية - صعوبة التفرقة بين القوارب التي يتم استخدامها من قبل المهربين وتلك التي يستخدمها الصيادون - وتأثيراتها على المهاجرين، الذين لا يجدون خيارات تُذكر سوى الاستفادة من خدمات المهربين. وقد حذرت منظمة العفو الدولية من أن تدمير عمليات المهربين "سوف يساهم بشكل فعال في حصار المهاجرين واللاجئين في ليبيا ويعرضهم لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيضاً عن مخاوفه بشأن مثل هذه العملية العسكرية. مع ذلك، فإن دولاً مثل المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا تعتبر الخطة العسكرية أكثر جاذبية من الناحية السياسية من اقتراح المفوضية بقبول عدد إضافي قليل من اللاجئين أو طالبي اللجوء. "لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد ترفض برامج إعادة التوطين والنقل التي تقترحها المفوضية، وتؤيد في نفس الوقت الاقتراح بتدمير قوارب المهربين عن طريق العمل العسكري،" كما توقع جيف كريسب، الرئيس السابق للسياسة والتقييم في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي يعمل الآن كمستشار للمنظمة الدولية للاجئين (Refugees International). من جانبه، اتفق بوليت من المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين مع الرأي القائل بأن مقترحات المفوضية الأوروبية لخلق المزيد من التضامن داخل الاتحاد الأوروبي من خلال إعادة توطين ونقل اللاجئين "قد لا تتحقق". وأضاف قائلاً: "إذا لم تكن الدول على استعداد للالتزام بذلك ... فإن هذه العملية برمتها يمكن أن تتحول في نهاية المطاف إلى مجرد إجراء رمزي".