ايطاليا..نوال, مغربية “Lady Sos” تنقذ المهاجرين في صقلية

نوال صوفي مغربية مقيمة في جزيرة صقلية الإيطالية، تحولت حياتها من مهاجرة الى مساعدة للمهاجرين االاجئيين العرب الذين يصلون الى الجريرة الايطالية. نوال تقوم بجهود كبيرة في عملها كوسيطة اجتماعية وتساعد المئات من المهاجرين واللاجئين القادمين من مناطق الصراع، خاصة من سوريا والعراق، إذ أنها أصبحت المرجع الأولي في الفترة الصعبة اي عنذ وصولهم لايتكلمون اللغة الايطالية ويتصلون بها حيث لايقف هاتفها عن اللرن . وقالت نوال البالغة من العمر 27 عاما.أنها لا تكاد تفارق هاتفها طوال اليوم استعدادا لتلقي عشرات المكالمات من مهاجرين ولاجئين، قادمين من الشرق الأوسط هروبا من الصراع المحتدم بالمنطقة، وبحثا عن من يأويهم في بلدان أخرى، من بينها إيطاليا، يطلبون النجدة خوفا من الغرق في مياه البحر.
وقالت المهاجرة المغربية، في تصريحات صحفية، بأنها لا ترتاح دون أن تساهم في عملية إنقاذ العالقين في أعماق البحر الأبيض المتوسط بنجاح، خاصة أنهم يعيشون حالة من الفزع، والصراخ، واليأس، وهم ينتظرون تدخل عناصر الإنقاذ، حتى أن بعضهم يظل لأسبوع أو ما يزيد، في هذا الوضع وسط سواحل جزيرة صقلية. واستطاعت ذات الناشطة، المعروفة في وسائل الإعلام الايطالية بلقب "ملاك الرحمة"، أن تصنع لنفسها اسما في الساحة السياسية والإعلامية لهذا البلد، حتى أن الصحفي والكاتب الإيطالي المعروف "دانييل بييلا" ألف عنها كتابا بعنوان "Nawal, l'angelo dei profughi"، ومعناه بالعربية "نوال، ملاك اللاجئين"، يحكي فيه عن تجربتها كوسيط اجتماعي للتخفيف من معاناة المهاجرين. واستطردت ذات الطالبة، في سلك العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حديثها بالقول إن جفونها لا تنام في انتظار سماع رنين الهاتف في أية لحظة، حتى أنها في بعض الأحيان تضطر إلى وضع قطع الجليد فوق عينيها، لتبقى مستيقظة ومستعدة لأي طارئ. وزادت الشابة، وهي من أصول مغربية، أنه قبل أيام قليلة بقيت لمدة أربع ساعات وهي تحاول عبر الهاتف التخفيف من معاناة مهاجر ظل عالقا بسواحل جزيرة صقلية، وهو يعيش حالة من الخوف الشديد، فاقدا للأمل في الحياة، لكنه بفضلها تمكن من النجاة عن طريق تدخل رجال الوقاية المدنية الايطالية. وأثنت نوال على دور السلطات الايطالية بخصوص تفاعلها السريع مع المهاجرين واللاجئين، كما أشادت بدور رجال الوقاية المدنية في إنقاذ حياة المئات منهم، كما عبرت عن عدم رضاها من تعامل الجهات المشرفة بشأن النظر في ملفات طالبي