إيطاليا... ولادة قريبة للحكومة الجديدة بعد الاتفاق بين دي مايو وسالفيني

تتداول وسائل الإعلام اليوم احتمال تكوين حكومة قريبا بين حركة "خمس نجوم"، ورابطة الشمال اليميني ، حيث اتخذتا خطوات مهمة لتشكيل الحكومة، بعد أكثر من شهرين من الانتخابات العامة الإيطالية. عبر صياغة "عقد" يتضمن نقاط برنامج تلتزم بتنفيذه حكومة الائتلاف المتوقعة بين الجانبين، وعدم الموافقة على تجاوز سقف عجز الموازنة المفروض من الاتحاد الأوروبي على دوله الأعضاء. أما السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا كان ثمن تراجع برلوسكوني ؟ وبدأت القمة الأولى، بين زعيم "ليغا" اليميني "ماتيو سالفيني" والزعيم السياسي لحركة "تشينكوي ستيلي" لويجي دي مايو صباح الجمعة، فيما يشبه إعطاء اللمسات الأخيرة لمنح إيطاليا حكومة جديدة. إذ قال الزعيمان في بلاغ مشترك إن هناك تقدماً كبيراً، في سبيل إخراج حكومة تقود البلاد في المرحلة المقبلة.
و كما يبدو أن الزعيمين قد شرعا بالاتفاق على القضايا الأساسية، خاصة قضية الهجرة والتي كانت الورقة الكاسبة التي لعبها سالفيني ، وقانون "فورنيرو"، والطرق الكفيلة للحد من الإشكال الذي يؤرق إيطاليا حسب ما يراه الزعيمان.
والمعروف أن كلا الحزبين الإيطاليين، يحسبان ضمن القوى الشعبوية المشككة في المشروع الأوروبي وسياسة التقشف المتبعة، كما أبديا في وقت سابق عدم الاكتراث بهدف سقف 3% من الناتج المحلي كحد أقصى للعجز في الموازنة. ومن الحتمل أن تكون الحكومة الإيطالية جاهزة يوم الإثنين المقبل، وذلك لأن الأحزاب السياسية لاتريد إعادة الإنتخابات . بانتظار أن يتم تحديد الفريق الذي سيتم تقديمه للبرلمان، لكن الإشكال الذي لم يتم حله حتى الآن، هو المرشح الذي اختاراه الحزبان ليكون رئيساً للحكومة المقبلة. أما السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا كان ثمن تراجع برلوسكوني ؟