05032024الجمعة
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

مأساة المهاجرين في ليبيا...شاهد أبشع مزاد لبيع البشر

أنجزت شبكة ''سي آن آن''، تحقيقا استقصائيا، نشرته في موقعها الرسمي كشفت من خلاله عن سوق لبيع البشر بالمزاد العلني في ليبيا. ونشرت ''سي آن آن'' فيديو مرفوقا للتحقيق الاستقصائي، ويظهر تاجرا بالبشر وهو يصيح مفتتحا المزاد العلني '' ''ثمانمائة..، ويرتفع الرقم 900 ، ثم ألف ، ثم 1100...لقد تم البيع. مقابل 1200 دينار ليبي''، ليتم بذلك بيع إثنين من البشر!. وأظهر الفيديو أيضا واحدا من الرجال الذين تم بيعهم، وهو شابا نيجيرياً في العشرينات من العمر، يرتدي قميصاً باهتاً و سروالا رياضيا، وقد عُرض للبيع كأحد أفراد مجموعة من “الرجال الأقوياء للعمل في المزارع”، وفقا للبائع، الذي كان غير ظاهر في الفيديو. وعملت شبكة سي إن إن للتحقق من صحتها وسافرت إلى ليبيا لإجراء مزيد من التحقيقات خلال الشهر الماضي، عبر كاميرات مخبأة في منزل خارج العاصمة الليبية طرابلس، وأكّدت أنها اكتشفت عشرات الناس يباعون في مزاد علني في غضون ست أو سبع دقائق. ويظهر في التحقيق أيضا، كيف يقول البائع “هل يحتاج أي شخص إلى حفّار؟ هذا هو الحفّار، رجل قوي كبير، سيحفر”. “من يزايد ؟ من يزايد ؟”...ويرفع المشترون يرفعون أيديهم مع ارتفاع الأسعار “500، 550، 600، 650 …” في غضون دقائق أنتهى كل شيء والرجال الذين أستسلموا تماماً لمصيرهم، يتم تسليمهم إلى أسيادهم الجدد''، في مشهد فظيع. شبكت ''سي آن آن''، أكّدت أنّ فريقها التقى اثنين من الرجال الذين تم بيعهما. لقد أصيبوا بصدمات نفسية بسبب ما مرا به حتى أنهما لم يتمكنا من الكلام، وكانا خائفين جداً لدرجة أنهما يشكان في كل من التقيا بهم، حسب ما كشفه التحقيق. ويعبر سنويا عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الصراعات حدود ليبيا، معظمهم باعوا كل ما يملكونه لتمويل الرحلة عبر ليبيا إلى الساحل الذي يعدّ بوابة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنّ الحملة الأخيرة التي قام بها خفر السواحل الليبي جعلت عدداً أقل من القوارب يخرج إلى البحر، مما يترك للمهربين أعداداً متراكمة من الذين كانوا سيصبحون ركاباً في قوارب . وهكذا يصبح المهربون سادة، ويصبح المهاجرون واللاجئون عبيداً''