05052024الأحد
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

لكل حقبة تاريخية جدارها: الآن جدار "كاليه" ضد المهاجرين إلى بريطانيا

إلى متى تحل المشاكل ببناء جدران وعزل الشعوب، لماذا ننسى أن الجدار سيف ذو حدين ، يمنع الآخرين من الدخول ويمنعنا من الخروج! ولكل حقبة تاريخية جدارها،الآن جدار "كاليه" ضد المهاجرين إلى بريطانيا، والذي بدأت السلطات الفرنسية في بنائه، ويهدف الى منع المهاجرين الراغبين في الانتقال الى بريطانيا من الوصول الى ميناء مدينة كاليه شمال فرنسا، وسيبنى هذا الجدار على طول كيلومتر وسيبلغ ارتفاعه اربعة أمتار، وسيمر على بعد بضع مئات الامتار من مخيم عشوائي للمهاجرين تقول الجمعيات الخيرية انه يستقبل أكثر من 10 الاف شخص.
يشكل الجدار الجديد امتدادا للأسيجة التي وضعت منذ منتصف آب/اغسطس 2015 لحماية موقع نفق المانش، ويبلغ طولها 39 كيلومترا وكذلك المرفأ والطريق المؤدي اليه (30 كلم)، وستدفع بريطانيا 2,7 مليون يورو (ثلاثة ملايين دولار) لتشييد الجدار. وستثبت ألواح من الاسمنت المسلح بدعائم معدنية مما سيسمح بتفكيكه إذا لم تعد هناك حاجة لوجوده. وترى السلطات المحلية أن الجدار سيثني المهربين من ممارسة أنشطتهم في محيط المخيم العشوائي. ووأكد رئيس مجلس ادارة مرفأ كاليه جان مارك بويسيسو، في وقت سابق من هذا الشهر، أن "هذا الجدار سيمنع المهاجرين من غزو الطريق السريع كل ليلة"، موضحا أن المهاجرين يضعون جذوع اشجار واغصانا وقوارير غاز على الطرقات لوقف الشاحنات والتسلل إلى داخلها.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن المخيم العشوائي في غابة "كاليه" سيغلق هذا الشهر، موضحا أن العملية ستتم على مراحل، مع العلم أن سكان كاليه يطالبون الحكومة بتحديد موعد لإزالة المخيم بصورة كاملة. وتفيد جمعية "لوبيرج دي ميغران" الفرنسية ومنظمة "هيلب ريفيوجيز" البريطانية غير الحكومية ان القسم الاكبر من المهاجرين يأتي من السودان، ويشكل السودانيون 43% منهم، بينما يأتي 33% من افغانستان و9% من اريتريا و7% من باكستان ومن بينهم 1179 قاصرا معظمهم غير مرافقين .