انتشر، قبل أيام، تطبيق لعبة “بوكيمون غو” الجديدة، والصادرة عن شركة “نيتندو”، بشراكة مع شركة نيانتيك Niantic والتي أثارت اجتاحت العالم وجدلا غير مسبوق لكونها خطرة حيث أصيبت فتاة أمريكية بحادثة سير وهي تلعب بها.
"بوكيمون غو"اللعبة الإلكترونية المثيرة للجدل ، التي انتشرت بوتيرة سريعة في عدد من دول العالم، والمتوفرة بشكل مجاني لأنظمة “أندرويد”، و”أي أو إس iOS”، تعتمد على تقنية الواقع المعزز، حيث تتمحور فكرتها حول اصطياد البوكيمونات، التي تظهر ضمن اللعبة في أماكن، ومواقع مختلفة من خلال توظيف “الجي بي اس”، وكاميرا الهاتف، وكلما اصطاد اللاعب عدداً أكبر من البوكيمونات زاد مستواه في اللعبة، وحصل على مميزات أكثر.
منذ إطلاقها، تمكنت لعبة «بوكيمون غو» من الاستحواذ على عقول الملايين حول العالم، وحققت أرقاماً فلكية في عدد مرات التحميل، حيث أشارت التقارير إلى أن شركة «ننتيندو» المطورة لها، ربحت بفضلها 7.5 مليارات دولار في يومين فقط.
الهوس الذي أحدثته اللعبة بين مستخدميها، دعا الكثير من المؤسسات إلى منع ممارستها أثناء العمل في مكاتبها، ومن بينها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» التي أعلنت أخيراً، عن عدم توافر اللعبة لرواد محطة الفضاء الدولية لصعوبات تقنية.
نشاط بدني
ورغم تعرض مستخدمي تطبيق «بوكيمون غو»، لعديد الحوادث من بينها السرقة، وأحياناً الوفاة، إلا أن الدراسات الأخيرة قد أشارت إلى أن اللعبة مفيدة صحياً، وفقاً لما أفاد به عدد من خبراء علم النفس واللياقة. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن جيه غراهام توماس، مساعد أستاذ الطب النفسي والسلوك البشري في مركز البحث بشأن التحكم في الوزن بمستشفى ميريام القول «أعتقد أنه تطور مثير، لفترة طويلة كانت التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية مرتبطة بخفض النشاط البدني، وهذا نجمت عنه مشكلات صحية كثيرة».
وأضاف: «ان ترى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية تتغير بصورة تعزز النشاط البدني والتواصل مع الآخرين أمر جيد للغاية»، فيما وصف جون غروهول، مؤسس شبكة الصحة العقلية، اللعبة بـ«الثورية». وقال: «لم أشاهد مثل هذا في حياتي». وأضاف: «البحوث أظهرت فوائد التمرينات البسيطة في تحسين المزاج».