اللجوء في اوروبا 2016 قد يكون الخيار الأسوأ أمام اللاجئين
أبرز تغيرات اللجوء في السويد 2015 السويد استقبلت ما يزيد عن 100 ألف لاجئ على أرضها في العام 2015 فقط، وهذا عدد كبير جداً أدى إلى عجز السويد عن استقبال مزيداً من اللاجئين على أرضها وصرحت السويد بذلك رسمياً، تبع ذلك التصريح تعديل الحكومة على سياسة اللجوء في السويد فيما يخص إقامة السويد وذلك بمنح اللاجئين الإقامة المؤقتة بدلاً من الإقامة الدائمة التى كانت تمنح مباشرة للاجئين، وكانت تسمح للاجئين بلم شملهم مع أسرهم في السويد عكس الإقامة المؤقتة.
بالطبع التغيرات التى طرأت على الإقامة السويدية أدت إلى دفع الكثير من اللاجئين إلى مغادرة السويد خصوصاً اللاجئين العراقيين الذين يغادرون لعدة أسباب منها فرصهم الضعيفة في الحصول على اللجوء على أرض السويد، وإذا حصلوا على اللجوء لن يكون بمقدروهم طلب لم الشمل الأسري في السويد مع أسرهم في الخارج. ما تحدثت به عن السويد هى أبرز الإجراءات في العام 2015، ومع استمرار الأزمة قد تتعقد أمور اللجوء أكبر من ذلك، وهذا سيتجلى في معظمه في رفض أكبر عدد يصل إلى السويد من اللاجئين وترحيلهم من حيث أتوا، ولا أستطيع أن أتكهن أكثر من ذلك، فالغيب يعلمه الله والأيام القادمة هى ما ستبرهن عن ما يحدث.
أبرز تغيرات اللجوء في المانيا 2015 حقيقة لا أستطيع أن ألوم المانيا في شئ لأن ما تحملته المانيا وتتحمله الآن أمر خيالي داخل القارة الأوروبية بشكل خاص وعلى المستوى العالمي بشكل عام، أعداد ضخمة من اللاجئين أغرقت المانيا من جنسيات متعددة أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين لا يستحق اللجوء في المانيا. أبز الإجراءات الألمانية تجاه قضية اللجوء الشائكة هو تعديل قانون اللجوء والإقامة في المانيا للعمل على تسريع إجراءات اللجوء على أرض المانيا. بالطبع التغيرات التى صدرت في المانيا بخصوص اللاجئين كثيرة، لكن رغم ذلك لم تقم المانيا بالتوقف عن استقبال اللاجئين على أرضها لكن الإجراءات باتت بطيئة جداً مقارنة بالأعوام السابقة. اجراءات اللجوء في المانيا 2016 بالتأكيد ستكون مختلفة خصوصاً اذا استمر تدفق اللاجئين الكبير على المانيا وهو ما قد يدفع المانيا للتوقف عن استقبال اللاجئين على أرضها أو على الأقل تقنين أعداد اللاجئين على أرضها، أيضاً كثير من اللاجئين الذين وصلوا المانيا في العام 2015 وبلغ عددهم أكثر من مليون شخص سيتم ترحيلهم مرة أخرى إلى بلادهم خصوصاً اللاجئين القادمين من دول البلقان.
لن أتحدث عن دول أوروبية أخرى وسأكتفي بهذا القدر حتى لا يطول الحديث مني أكثر من ذلك، وأعتقد أن هذه النبذه كفيلة بإعطاء فكرة عامة عن اللجوء في اوروبا 2016. ما قد يقلل ضغط اللاجئين على اوروبا في العام 2016 هو تشديد تركيا مراقبة حدودها مع اليونان للحد من تدفق اللاجئين إلى اليونان ومن ثم التوجه إلى اوروبا، وهذا بالفعل قد بدأ يظهر جلياً إذا قل تدفق اللاجئين من تركيا إلى اوروبا إلى النصف. بشكل عام ستكون اجراءات اللجوء الأوروبية للعام القادم مشددة بشكل كبير، والعدد الأكبر ممن سيصل إلى اوروبا سيتم رفضه وترحيله، أو على الأقل سيتم منحه إقامة تجبره على المغادرة بنفسه عاجلاً أو آجلاً.