05022024الخميس
Last updateالثلاثاء, 17 تشرين1 2023 8pm

بث مباشر فرنسا: 129 قتيلاً على الأقل في اعتداءات ارهابية

قتل 129 شخصا على الاقل في اعتداءات ارهابية غير مسبوقة تبنتها “الدولة الإسلامية” استهدفت باريس مساء الجمعة، وتخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن واطلاق رصاص، ما دفع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإعلان حالة الطوارئ في البلاد واغلاق الحدود، بينما اعرب العالم عن ادانته وغضبه. واعلن الرئيس الفرنسي تحريك كل القوات الممكنة في سبيل السيطرة على الارهابيين، كما أمر بتعزيزات عسكرية توجهت الى باريس، لضمان عدم وقوع اي اعتداء جديد، وقد تم بالفعل نشر 1500 جندي اضافي في العاصمة على الفور. ووقعت الاعتداءات في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية، بحسب مصادر أمنية، واسفرت عن مقتل 129 شخصا، بحسب حصيلة موقتة. فقد فجر انتحاري نفسه في إستاد فرنسا الدولي شمال باريس. ووقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة اجمالا مساء الجمعة قرب ساحة الجمهورية. ووقع الاعتداء الافدح في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قتل حوالى مئة شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح. وروى شهود عيان أن شبانا كانوا قد دخلوا المسرح وبدأوا باطلاق النار عند المدخل هاتفين “الله أكبر” وافاد شاهد لوكالة فرانس برس أن عددا من المهاجمين تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا لتبرير هجماتهم، مضيفا أنه سمعهم بشكل واضح يقولون للرهائن “انها مسؤولية هولاند، إنها مسؤولية رئيسكم، ما كان عليه التدخل في سوريا”. وقتلت القوى الأمنية بعد اقتحامها للمكان ثلاثة مهاجمين، بحسب ما ذكرت السلطات الفرنسية التي عادت واكدت لاحقا قضائها على خمسة من منفذي هذه الإعتداءات. وفي إستاد فرنسا حيث كانت تجري مباراة ودية بين فرنسا والمانيا، قتل ثلاثة اشخاص في انفجارات، واحد منها على الاقل نفذه انتحاري. مجلس الوزراء الفرنسي دعا إلى الالتئام ليلا، فيما قال مصدر قضائي أن النيابة العامة المتخصصة في قضايا الارهاب بدأت التحقيق في الاعتداءات. هذا وقد صدرت ادانات دولية لهذه الهجمات وصدر عن مجلس الأمن الدولي بيانا بالاجماع دان باقسى التعابير الهجمات الارهابية التي وصفها “بالجبانة والوحشية” واعربت الدول ال15 عن تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا ومع الحكومة الفرنسية، مشددة على “ضرورة احالة المسؤولين عن هذه الاعمال الوحشية إلى القضاء. وعبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن “صدمتها الشديدة، فيما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاعتداءات “ليست فقط ضد باريس” بل هي“اعتداء ضد الانسانية جمعاء والقيم العالمية. وتاتي هذه الاعتداءات بعد بضعة اشهر على الاعتداء الدامي في باريس ضد مقر صحيفة “شارلي ايبدو” الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.هجمات لترأس اجتماع أزمة خلية.